هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هل الطريق إلى الله قريب أم بعيد ؟

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
طوق الحمامة

طوق الحمامة


عدد الرسائل : 67
العمر : 47
تاريخ التسجيل : 15/01/2008

هل الطريق إلى الله قريب أم بعيد ؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل الطريق إلى الله قريب أم بعيد ؟   هل الطريق إلى الله قريب أم بعيد ؟ I_icon_minitimeالسبت 26 يناير 2008, 6:38 pm

أننا جميعا ألا المعصوم (ع) غافلون ولابد لنا من اليقظة من نوم الغفلة لنبدأ المسير إلى الله
تعالى ، وأن لهذا المسير طريقا وسفرا فهل الطريق والسفر إليه سبحانه وتعالى بعيد أم قريب ؟
والجواب : أن السفر من الغفلة إلى الذكر قريب جدا ولذلك قال السجاد (ع) : " وأن الراحل إليك قريب المسافة " وهو كذلك لأنه ( معكم أين ما كنتم ) الحديد : 4 ، غير أننا غافلون عنه تبارك وتعالى وما علينا ألا الالتفات إليه عزوجل لنكون قريبين منه وهو القائل : أنا جليس من ذكرني " وأن نمزق الحجب التي جعلناها بيننا وبينه تعالى بأعمالنا : ولذلك ورد في المأثور : " وانك لا تحتجب عن خلقك ألا أن تحجبهم الأعمال دونك " فيذهبون بعد ذلك إلى هذا السبب أو ذاك ويتوسلون بهذه الواسطة أو تلك دون الله تبارك وتعالى .
ثم أننا لا بد لنا من مطية نمتطيها ومن مركوب نركبه في سفرنا هذا وما هذه المطية والمركوب إلا " الليل " فكل ليلة يقوم بها الإنسان لله تعالى فهي ليلة قدر بالنسبة إلية لأن عطاء الله لا يختص بليلة القدر فقط ( وما كان عطاء ربك محظورا ) الإسراء 20 ولو تعرض الإنسان لنفحات الله وعطائه في مظانها وفي أوقاتها وبأعمالها المخصوصة لحصل عليها .
بعد أن يتهيأ المركوب والراحلة للمسافر لابد له من زاد في سفره هذا
س: فماهو زاده في سفره إلى الله تبارك وتعالى ؟
لقد بين القرآن الكريم هذا الزاد بقوله تعالى: ( فأن خير الزاد التقوى ) البقرة:197
وبهذا تتم مقدمات السفر ولا يحتاج بعدها إلى " التصميم " و " العزم " على السفر.
والعزم الذي يتناسب وهذا المقام هو أن يوطن الإنسان نفسه ويتخذ قرار بترك المعاصي وبأداء الواجبات وتدارك ما فاته في أيام حياته ، وبالتالي على أن يجعل من ظاهره أنسانا عاقلا وشرعيا بحيث يحكم الشرع والعقل بحسب الظاهر بأن هذا الشخص إنسان .
والإنسان لا يستطيع أصلاح باطنه إلا إذا أصلح ظاهره وأن أعماله الظاهرية تؤثر في باطنه فكلما زاد من أعماله الظاهرية وجدت عنده ملكات باطنية أكثر وهكذا يتدرج في سيره .
تذكروا أن التجرؤ على المعاصي يفقد الإنسان تدريجيا العزم .
وهناك كثير من الراويات التي تثبت هذه الحقيقة فحينما يسأل الأمام علي (ع) عن سر توفيقه لصلاة الليل يجبيه الأمام (ع) بأن ذنوب النهار تمنع الإنسان من قيام الليل .
والعجيب من قول الإنسان : أن الله لم يوفقني لكذا وكذا00 فهل الله تبارك وتعالى لا يوفق العبد بعد قوله تعالى : ( إنا هدينه السبيل 00 ) الإنسان : 5 أم الإنسان يريد التوفيق أو لا يريد (00 أما شاركا وأما كفورا ) الإنسان : 5
فالإنسان إذا أنشغل باله طوال اليوم في الأمور المعنوية التي ترفعه فأنه لا يستطيع أن يمنع ذهنه عن التفكير في المعاصي كما يفعل الإنسان الذي يقضي يومه في التفكير في الأمور المعنوية التي تصلح له أمر دينه ودنياه فقد ورد في الراويات " أن القلب بيت أبيض والتفكير في المعصية – لا ارتكابها دخان أسود يلوثه قليلا قليلا حتى يعتاد الإنسان على ذلك " ومن حام حول الحمى أوشك أن يقع فيها " فللحرام حد وللمكروه حد فعلى الإنسان أن يمشي محتاطا خارج الكراهة لئلا يهوي لو انزلقت رجله لا سمح الله في الحرام بل يقع في المكروهات .

س: هل سينال الإنسان جزاءه من ثواب أو عقاب في هذه الدنيا أم أنه سيؤجل ؟
الإنسان سوف ينال جزاءه من ثواب أو عقاب في هذه الدنيا ولن يؤجل إلى الآخرة .
كيف ذلك ؟
أي أن ظرف تحقق الجزاء هو نفس ظرف تحقق الفعل لأن الجزاء ماهو إلا باطن العمل لا أمرا آخر .
لقد أشار القرآن الكريم إلى هذه الحقيقة في بعض آياته، فهناك من هو في نار جهنم وهو في الحياة الدنيا، قال تعالى ( وان جهنم لمحيطة بالكافرين ) العنكبوت: 47
فبقرينة " إن " و " اللام الداخلة على الخبر " التين تفيدان التوكيد نفهم أن القرآن الكريم يريد القول بأن نار جهنم موجودة ومحيطة بالكافرين الآن، لا أنها سوف تحيط بهم وإلا لقالت الآية و " أن جهنم ستحيط بالكافرين "
ومثل ذلك قوله تعالى " إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما أنما يأكلون في بطونهم نارا " النساء: 10
أي أنهم يأكلون النار الآن، لا أنهم سيأكلونها فيما بعد وذلك بقرينة استخدام "إنما " وعدم استخدام السين بدلها .
لب قائل لماذا لا نحس بهذه النار الآن ؟ والجواب : أن هناك من الشواغل في الحياة الدنيا ما يشغل الإنسان عن الالتفات إلى هذه الحقيقة وأنه سيفهم فيما بعد أنه كان في النار حقا لا أنه سوف يدخلها آنذاك قال تعالى " بل ران على قلوبهم ما كانو يكسبون " المطففين : 14 .
وقال تعالى ( كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم ) التكاثر: 5-6.
حتى بالنسبة لصراط المستقيم الذي هو أدق من الشعرة فقد ورد في بعض الروايات أنه يعم النشأتين معا ولا يختص بأحدهما دون الأخرى
فمثلا في الحياة الدنيا عليه أن يمشي في الطريق الصحيح لا أن يحيد عنه حتى لا يقع في نار جهنم فمثلا عليه أن يكون شجاع فلا يكون متهور ولا جبانا فالذي يكون شجاعا يكون على الطريق المستقيم وهكذا سائر الأعمال.

إذا كان هناك عقاب في الدنيا فماهي وظيفة الآخرة ؟
الجواب: أن الآخرة هي ظرف ظهور الجزاء لا وجود الجزاء فما كان خافيا عليك ولم تستطع رؤيته هنا سوف تلتفت إليه وتراه في يوم القيامة.
قال تعالى ( لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ) ق: 22
ففي الاخره تتجسد الأعمال فنرى الغيبة تكون على صورة جيفه ميتة يأكلها الإنسان ونرى لرياء صوره ولكل شيء صوره حتى الأعمال الحسنه مثل الصلاة والصيام لها صوره ملكوتيه .
عزيزي القارئ بإمكانك أن تحدد مصيرك الأخروي وان تقيم نفسك من هذه اللحظة هل أنت من أصحاب السعير أما انك من أصحاب الجنة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الكبير كبير

الكبير كبير


عدد الرسائل : 208
تاريخ التسجيل : 27/12/2007

هل الطريق إلى الله قريب أم بعيد ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد   هل الطريق إلى الله قريب أم بعيد ؟ I_icon_minitimeالأربعاء 30 يناير 2008, 12:34 pm

شكرا على الموضوع
الراااااااائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشق الاكرف

عاشق الاكرف


عدد الرسائل : 542
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 26/12/2007

هل الطريق إلى الله قريب أم بعيد ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل الطريق إلى الله قريب أم بعيد ؟   هل الطريق إلى الله قريب أم بعيد ؟ I_icon_minitimeالإثنين 04 فبراير 2008, 2:22 pm

يسلموووووو

على المواضيع المتميزه والجميله

عاشق الاكرف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل الطريق إلى الله قريب أم بعيد ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: القسم العام :: المنتدى الأسلامي-
انتقل الى: