بكم تبيع نفسك ولمن ؟

قال تعالى (ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والانجيل والقران ومن اوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم ) سورة التوبه آيه 111

نعم أيها الإنسان بكم بعت نفسك ولمن ؟هل بعتها للفن والشهرة ؟ أم بعتها للهو واللعب؟ هل بعتها لله أم للشيطان ؟ وبكم ؟ بلذة وقتيه تنتهي بسرعة وتبقى حسرتها ؟ أم بمال يأخذه الورثة من بعدك ؟ أجبني أيها الإنسان
هل بعت عينيك بالغض عن ما حرم الله أم فيما يغضب الله ؟
هل بعت دموعك للبكاء من خشية الله و في البكاء على الحسين أم للبكاء على هم الدنيا وعلى مسلسلات تافهة ؟
هل بعت لسانك في ذكر الله أم في ترديد الأغاني واغتياب الناس ؟
هل بعت أذنيك في سماع كلام الله وأهل البيت أم في سماع الأغاني ؟
هل بعت يديك في الاعتداء على الغير وضرب أطفالك أم بعتها في رفعها بالدعاء لله والحنو على أطفالك ؟
هل بعتها في كسب الحلال أم في كسب الحرام؟
هل بعت قدميك في السير إلى المساجد والحسينيات وأماكن ذكر الله أم في الذهاب لأماكن اللهو ؟
هل بعت بدنك في الخضوع لله أم في الذل لأعداء الله ؟
هل بعت روحك الغالية لله أم للشيطان؟

أجبني أيها الإنسان لمن بعت نفسك ولمن ومن الذي أشتراها منك .

قال تعالى( قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها )

(ألهي أنا الصغير الذي ربيته وأنا الجاهل الذي علمته وأنا الضال الذي هديته وأنا لوضيع الذي رفعته وأنا الخائف الذي آمنته والجائع الذي أشبعته والعطشان الذي أرويته والعاري الذي كسوته والفقير الذي أغنيته والضعيف الذي قويته والذليل الذي أعززته والسقيم الذي شفيته والسائل الذي أعطيته والمذنب الذي سترته والخاطئ الذي أقلته وأنا القليل الذي كثرته والمستضعف الذي نصرته وأنا الطريد الذي آويته أنا يارب الذي لم أستحيك في الخلاء ولم أراقبك في الملأ أنا صاحب الدواهي العظمى أنا الذي على سيده اجترأ أنا الذي عصيت جبار السماء أنا الذي أعطيت على معاصي الجليل الرشى أنا الذي حين بشرت بها خرجت إليها أسعى أنا لذي أمهلتني فما ارعويت وسترت علي فما استحييت وعملت بالمعاصي فتعديت وأسقطتني من عينك فما باليت فبحلمك أمهلتني وبسترك سترتني حتى كأنك أغفلتني ومن عقوبات المعاصي جنبتني حتى كأنك أستحييتني ) هذا المقطع من دعاء أبي حمزة الثمالي .